حل المشاكل
هذ البحث مقتبس من كتاب كيف تنمي قدرتك على حل المشكلات حيث يقدم هذا الكتاب لك نصائح عملية بخصوص كيفية تنمية قدرتك على حل المشاكل ، فهو سيساعدك على أن :
** تدرك المراحل المختلفة لحل المشكلة ، و تتعلم أن تكون أنت أكثر منهجية في عملك .
** تعرف كيف يمكن إعاقة قدراتك الطبيعية ، و تتعلم التغلب على هذه المؤثرات المعيقة .
** تحدد و تعرف المشاكل بفعالية أكثر .
** تتعلم أساليب محددة للمساعدة في حل لأنواع مختلفة من المشاكل .
** تولِّد مجموعة كبيرة من الحلول الممكنة .
** تقيِّم الحلول بموضوعية لتحدد أكثرها فاعلية .
** تضمن تنفيذ الحلول بشكل مناسب .
أهمية تنمية القدرة على حل المشاكل :إن تنمية قدرتك على حل المشاكل عملية مفيدة من عدة نواحٍ ، إذ أنك ستصبح قادراً على أن :
*** تتنبأ بمشاكل محددة ، و تتخذ إجراء وقائياً .
*** تحل المشاكل بسرعة وبجهد أقل .
*** تقلِّل من التوتر .
*** تنمِّي أداءك في العمل وعلاقاتك مع الزملاء .
*** تصنع فرصاً وتستغلها .
*** تحل المشاكل الأكثر إلحاحاً .
*** تمارس السيطرة أكثر على النواحي الرئيسة أو الحيوية في حياتك.
*** تحقق مزيداً من الرضا الشخصي .
الفصل الأول : المشاكل وكيفية حلها
عملية حل المشكلة تتم على خمسة مراحل رئيسة ، و هي :
أولاً : تمييز المشكلة وتحليلها :
يمكن أن تمر المشاكل دون أن نلحظها ما لم نستخدم أساليباً مناسبة لاكتشافها ، وعندما يتم اكتشافها فإننا نحتاج إلى إعطائها اسما أو تعريفاً مؤقتاً لمساعدتنا في تركيز بحثنا عن مزيد من المعلومات المتصلة بها ، ومن خلال هذه المعلومات يمكننا أن نعد وصفاً أو تعريفاً صحيحاً لها .
ثانياً : تحليل المشكلة :
نحتاج إلى فهم المشكلة قبل أن نبحث عن حلول لها ، وما لم يتم ذلك فإن الجهود اللاحقة التي سنبذلها لحلها يمكن أن تقودنا في الاتجاه الخطأ ، وتتضمن عملية تحليل المشكلة جمع كل المعلومات ذات الصلة بها ، وتمثيلها بطريقة ذات معنى لكي يتسنى لنا رؤية العلاقات بين المعلومات المختلفة .
ثالثاً : وضع حلول ممكنة :
يتضمن وضع الحلول الممكنة تحليل المشكلة للتأكد من فهمها تماماً ، ومن ثم وضع خطط عمل لمعالجة أية معوقات تعترض تحقيق الهدف ، ويتم تطوير الحلول العملية من خلال عملية دمج وتعديل الأفكار ، وهناك العديد من الأساليب المتوفرة للمساعدة في إنجاز هذه العملية ، ويجب أن تتذكر أنه كلما كان لديك عدد أكبر من الأفكار لتعمل عليها كانت فرصتك لإيجاد حل فاعل أفضل .
رابعاً : تقييم الحـلول :
إذا كانت هناك مجموعة من الحلول المحتملة للمشكلة ؛ فعليك أن تقيِّم كلاً منها على حدة مقارناً بين نتائجها المحتملة ، ولهذا فإنك تحتاج إلى أن :
** تحدد صفات النتيجة المطلوبة بما في ذلك القيود التي يجب أن تراعيها .
** تطرح الحلول التي لا تراعي القيود المفروضة .
** تقيِّم الحلول المتبقية بالنسبة للنتيجة المطلوبة .
** تقيِّم المخاطر المرتبطة بالحل الأفضل .
** تقرر الحل الذي ستنفذه .
خامساً : تنفيذ الحل الذي اخترته :
يتطلب تنفيذ الحل خطة تحتوي أموراً مهمة منها :
1-الإجراءات المطلوبة لتحقيق الهدف . 2-المقاييس الزمنية . 3-المصادر اللازمة .
4-تتضمن الخطة أيضاً طرقاً للتقليل من المخاطر إلى أدنى حد ممكن ولمنع الأخطاء .
5-تتضمن أيضاً إجراءات علاجية في حالة عدم سير أية مرحلة على النحو المخطط لها .
وأثناء التقدم في عملية التنفيذ تفقد باستمرار الإجراءات المتخذة ، وقارنها بالنتيجة المتوقعة ، وأي انحراف عن المعيار المتوقع يجب أن يعالج بصورة سريعة .
وعندما يستكمل التنفيذ تتم مراجعة مدى النجاح الكلي للحل ، وقد تكون هناك حاجة لمزيد من الإجراءات إذا لم يتم تحقيق الهدف .
الفشل في حل المشاكل بفعالية :
تشمل الأسباب التي تجعل الأفراد سيفشلون في إيجاد حلول فاعلة ما يلي :
** عدم إتباع المنهجية . ** عدم الالتزام بحل المشكلة .
** إساءة تفسير المشكلة .
** الافتقار إلى معرفة بأساليب ( تقنيات ) وعمليات حل المشكلة .
** عدم القدرة على استخدام الأساليب بفعالية .
** عدم استخدام الأسلوب المناسب لمشكلة معينة .
** عدم كفاية المعلومات ، أو عدم صحتها .
** عدم القدرة على دمج التفكير التحليل بالتفكير الإبداعي .
** عدم القدرة على ضمان التنفيذ الفاعل .
الفصل الثاني
المعوقات النفسية للحل الفاعل للمشكلة
أولاً : الإدراك :
هناك معوقات قد تظهر عندما لا ندرك المشكلة ، أو المعلومات اللازمة لحلها بشكل صحيح ، وتشمل هذه الصعوبات ما يلي :
1) رؤية ما نتوقع أن نراه فقط ، بحيث نغفل عن احتمالية رؤية الغير للحل الصحيح للمشكلة ، والذي غاب عن نظرنا .
2 ) عدم إدراك المشكلة بشكل فاعل ، حيث نميل إلى التسرع في حل المشكلة بناء على ما نلحظه من أشياء واضحة فحسب دون بذل الجهد إلى ما هو أكثر من ذلك ، مما يؤدي إلى نقص في المعلومات ، الأمر الذي يؤدي بنا عدم الفهم الصحيح للعلاقة بين الأجزاء المختلفة للمشكلة .
3) تنميط ( قولبة ) المشاكل بمعنى استخدام مسميات غير مناسبة ، فعلى سبيل المثال ربما يكون هناك أكثر من سبب لعدم استلام شيك من عميل يتأخر غالباً في السداد ، فلربما يكون السبب عدم إصدار فاتورة له ، أو أن الفاتورة لم تصل ، أو ربما يكون شيك العميل فُقِد في البريد ... ، وعليه من الخطأ أن نساوي تلقائياً عدم الاستلام بعدم الدفع .
4) عدم رؤية المشكلة طبقاً لأبعادها الحقيقية ، فنقوم بالاعتماد على المعلومات الجزئية ، ونهمل المعلومات الكلية التي تجلِّي لنا حجم المشكلة وأبعادها .
وسوف تساعدك الخطوات التالية من رؤيتك للصورة كاملة ، وهذه الخطوات هي :
أ ) ضع أنظمة وإجراءات تنبهك إلى المشاكل والفرص المحتملة .
ب) لا تعتمد على مقاييس غير واضحة وفردية .
ج) حدِّد المشاكل وحلها بدقة متأكداً من جمع كل المعلومات ذات الصلة .
د ) تأكد إن كنت استخدمت معلومات غير صحيحة ، أو وضعت افتراضات بشأن ماله صلة بالمشكلة وما ليس له صلة بها .
هـ) اطلب وجهات نظر الأشخاص الآخرين .
و) استخدم التمثيل البياني للمشاكل لتوضيح العلاقة بين الجوانب المختلفة للمشكلة .
ز) راجع بانتظام الوضع الحالي .
ثانياً : التعبير :
يمكن أن تشمل الصعوبات المتعلقة بالتعبير ما يلي :
** عدم القدرة على التعبير عن الأفكار بشكل مناسب .
** استخدام اللغة الخاطئة في العمل على حل المشكلة .
** عدم المعرفة بتطبيقات اللغة .
ونستطيع أن نتخذ بعض الخطوات لتحسين قدراتنا التعبيرية فمثلاً يمكنك أن :
1) تحدد أي اللغات التي ستساعدك على الأرجح في حل مشكلة معينة .
2) اطلب مساعدة خبراء في المشاكل التي تنطوي بالضرورة على لغة لست طليقاً فيها .
3) حاول استخدام لغات أخرى عدا اللغات المعيارية كأن تستخدم مثلاً لغة بصرية بدل لغة الكلمات ، أو أن تستخدم لغة الجداول بدل بيانات الخام .
4) تتأكد من تكيُّفك مع مستوى فهم الجمهور ، وأن تستخدم معه لغة مناسبة عند شرحك لأفكار معينة
ثالثاً : الانفعال ( العاطفة ) :
يمكن أن يسبب لنا تكويننا الانفعالي صعوبات عندما يتعارض مع احتياجات حل المشكلة ، ونضرب بعض الأمثلة على ذلك :
** الخوف من ارتكاب أخطاء أو الظهور بمظهر الغبي أمام الناس وخاصة لو كانوا من الزملاء ، ونتيجة لذلك فإننا نميل إلى وضع أهداف سهلة متجنبين خطر الفشل .
** عدم الصبر ، حيث أن رغبتنا في التقليل من القلق من خلال إضفاء نظام على الموقف ، أو رغبتنا في كسب تقدير من خلال إحراز النجاح يمكن أن يجعل صبرنا ينفد أثناء حل المشكلة ، والعاقبتان الرئيسيتان المترتبتان على ذلك هما : الميل إلى التشبث بأي حل معروض دون إجراء تحليل كاف للمشكلة ، والميل إلى رفض الحلول أو الأفكار غير المألوفة بشكل غريزي تقريباً .
** تجنب القلق أو التوتر ، فمثلاً يكره بعض الأشخاص التغيير بشدة ؛ لأنه ينطوي على عدم اطمئنان يمكن أن يهددهم .
** الخوف من المجازفة .
وهناك الكثير من الخطوات العملية التي يمكنك أن تتخذها من أجل الحد من آثار الانفعال منها :
1) افحص بشكل تحليلي الأفكار والأساليب الموجودة .
2) تقبل الحقيقة ، وهي بأنك متى ما كنت تسعى إلى طرق جديدة وأداء أفضل لشيء ما ؛ فإنه لابد من حصول أخطاء .
3) تذكر بأن العديد من الأشخاص يلاقوا السخرية والاستهزاء على جهودهم وحلولهم ، ثم عُرفوا بعد ذلك باختراعات عظيمة .
4) إذا كنت مازلت تخشى الظهور بمظهر الغبي حاول أن تطبق أفكارك عملياً قبل أن تعرضها على الآخرين ، أو ضع حججاً منطقية لإثبا ت أنها ستنجح .
5) إذا كنت تكره التغيير تخيل تطبيق أمنياتك على الواقع لترى الفوائد التي ستجنيها منه .
6) اتبع منحاً منهجياً صارماً للسيطرة على التعجل أو على نفاد الصبر .
7) قلل من التوتر من خلال معالجة المشاكل بخطوات تمكنك من أن تديرها بشكل أفضل ، وإن لزم الأمر اطرح المشكلة جانباَ لفترة مؤقتة ، ثم عد إليها فيما بعد.
إذا لم ترغب بالمجازفة حدد النتائج غير المحمودة المحتملة ، ثم ابحث عن طرق للحد ما أمكن من خطر حدوثها .
9) إذا ظهر بأن مشكلة ما غير مثيرة للتحدي تخيل أقصى ما يمكنك أن تجنيه من فائدة إذا ما استخدمت معها حلاً جديداً.
رابعاً : التفكير :
إن لدينا قدرات للتفكير ، ولكن المصدر الرئيسي للمعوقات التي تعترض حل مشاكلنا هو الكيفية التي نستخدم فيها القدرات ، وتشمل هذه المعوقات مايلي :
** الافتقار إلى المعرفة أو المهارة في عملية حل المشكلة .
** عدم كفاية التفكير الإبداعي .
** الافتقار إلى المرونة في التفكير .
** الافتقار إلى المنهجية في عملية التفكير.
إن التدرب يزيد من سهولة استخدامنا للتفكير المرن أثناء حل المشكلة غير أن الاستراتيجيات التالية يمكن أن تفيدنا أيضاً :
1) كن منهجياً واعمل بشكل منظم .
2) انظر في الطريقة الأفضل لكل مشكلة .
3) تدرب على استخدام الوسائل المساعدة المتنوعة لحل المشاكل .
4) إذا لم تفهم لغة المشكلة أو إذا لم تملك المعرفة المناسبة لها اعمل مع شخص آخر لديه هذه المعرفة .
هذ البحث مقتبس من كتاب كيف تنمي قدرتك على حل المشكلات حيث يقدم هذا الكتاب لك نصائح عملية بخصوص كيفية تنمية قدرتك على حل المشاكل ، فهو سيساعدك على أن :
** تدرك المراحل المختلفة لحل المشكلة ، و تتعلم أن تكون أنت أكثر منهجية في عملك .
** تعرف كيف يمكن إعاقة قدراتك الطبيعية ، و تتعلم التغلب على هذه المؤثرات المعيقة .
** تحدد و تعرف المشاكل بفعالية أكثر .
** تتعلم أساليب محددة للمساعدة في حل لأنواع مختلفة من المشاكل .
** تولِّد مجموعة كبيرة من الحلول الممكنة .
** تقيِّم الحلول بموضوعية لتحدد أكثرها فاعلية .
** تضمن تنفيذ الحلول بشكل مناسب .
أهمية تنمية القدرة على حل المشاكل :إن تنمية قدرتك على حل المشاكل عملية مفيدة من عدة نواحٍ ، إذ أنك ستصبح قادراً على أن :
*** تتنبأ بمشاكل محددة ، و تتخذ إجراء وقائياً .
*** تحل المشاكل بسرعة وبجهد أقل .
*** تقلِّل من التوتر .
*** تنمِّي أداءك في العمل وعلاقاتك مع الزملاء .
*** تصنع فرصاً وتستغلها .
*** تحل المشاكل الأكثر إلحاحاً .
*** تمارس السيطرة أكثر على النواحي الرئيسة أو الحيوية في حياتك.
*** تحقق مزيداً من الرضا الشخصي .
الفصل الأول : المشاكل وكيفية حلها
عملية حل المشكلة تتم على خمسة مراحل رئيسة ، و هي :
أولاً : تمييز المشكلة وتحليلها :
يمكن أن تمر المشاكل دون أن نلحظها ما لم نستخدم أساليباً مناسبة لاكتشافها ، وعندما يتم اكتشافها فإننا نحتاج إلى إعطائها اسما أو تعريفاً مؤقتاً لمساعدتنا في تركيز بحثنا عن مزيد من المعلومات المتصلة بها ، ومن خلال هذه المعلومات يمكننا أن نعد وصفاً أو تعريفاً صحيحاً لها .
ثانياً : تحليل المشكلة :
نحتاج إلى فهم المشكلة قبل أن نبحث عن حلول لها ، وما لم يتم ذلك فإن الجهود اللاحقة التي سنبذلها لحلها يمكن أن تقودنا في الاتجاه الخطأ ، وتتضمن عملية تحليل المشكلة جمع كل المعلومات ذات الصلة بها ، وتمثيلها بطريقة ذات معنى لكي يتسنى لنا رؤية العلاقات بين المعلومات المختلفة .
ثالثاً : وضع حلول ممكنة :
يتضمن وضع الحلول الممكنة تحليل المشكلة للتأكد من فهمها تماماً ، ومن ثم وضع خطط عمل لمعالجة أية معوقات تعترض تحقيق الهدف ، ويتم تطوير الحلول العملية من خلال عملية دمج وتعديل الأفكار ، وهناك العديد من الأساليب المتوفرة للمساعدة في إنجاز هذه العملية ، ويجب أن تتذكر أنه كلما كان لديك عدد أكبر من الأفكار لتعمل عليها كانت فرصتك لإيجاد حل فاعل أفضل .
رابعاً : تقييم الحـلول :
إذا كانت هناك مجموعة من الحلول المحتملة للمشكلة ؛ فعليك أن تقيِّم كلاً منها على حدة مقارناً بين نتائجها المحتملة ، ولهذا فإنك تحتاج إلى أن :
** تحدد صفات النتيجة المطلوبة بما في ذلك القيود التي يجب أن تراعيها .
** تطرح الحلول التي لا تراعي القيود المفروضة .
** تقيِّم الحلول المتبقية بالنسبة للنتيجة المطلوبة .
** تقيِّم المخاطر المرتبطة بالحل الأفضل .
** تقرر الحل الذي ستنفذه .
خامساً : تنفيذ الحل الذي اخترته :
يتطلب تنفيذ الحل خطة تحتوي أموراً مهمة منها :
1-الإجراءات المطلوبة لتحقيق الهدف . 2-المقاييس الزمنية . 3-المصادر اللازمة .
4-تتضمن الخطة أيضاً طرقاً للتقليل من المخاطر إلى أدنى حد ممكن ولمنع الأخطاء .
5-تتضمن أيضاً إجراءات علاجية في حالة عدم سير أية مرحلة على النحو المخطط لها .
وأثناء التقدم في عملية التنفيذ تفقد باستمرار الإجراءات المتخذة ، وقارنها بالنتيجة المتوقعة ، وأي انحراف عن المعيار المتوقع يجب أن يعالج بصورة سريعة .
وعندما يستكمل التنفيذ تتم مراجعة مدى النجاح الكلي للحل ، وقد تكون هناك حاجة لمزيد من الإجراءات إذا لم يتم تحقيق الهدف .
الفشل في حل المشاكل بفعالية :
تشمل الأسباب التي تجعل الأفراد سيفشلون في إيجاد حلول فاعلة ما يلي :
** عدم إتباع المنهجية . ** عدم الالتزام بحل المشكلة .
** إساءة تفسير المشكلة .
** الافتقار إلى معرفة بأساليب ( تقنيات ) وعمليات حل المشكلة .
** عدم القدرة على استخدام الأساليب بفعالية .
** عدم استخدام الأسلوب المناسب لمشكلة معينة .
** عدم كفاية المعلومات ، أو عدم صحتها .
** عدم القدرة على دمج التفكير التحليل بالتفكير الإبداعي .
** عدم القدرة على ضمان التنفيذ الفاعل .
الفصل الثاني
المعوقات النفسية للحل الفاعل للمشكلة
أولاً : الإدراك :
هناك معوقات قد تظهر عندما لا ندرك المشكلة ، أو المعلومات اللازمة لحلها بشكل صحيح ، وتشمل هذه الصعوبات ما يلي :
1) رؤية ما نتوقع أن نراه فقط ، بحيث نغفل عن احتمالية رؤية الغير للحل الصحيح للمشكلة ، والذي غاب عن نظرنا .
2 ) عدم إدراك المشكلة بشكل فاعل ، حيث نميل إلى التسرع في حل المشكلة بناء على ما نلحظه من أشياء واضحة فحسب دون بذل الجهد إلى ما هو أكثر من ذلك ، مما يؤدي إلى نقص في المعلومات ، الأمر الذي يؤدي بنا عدم الفهم الصحيح للعلاقة بين الأجزاء المختلفة للمشكلة .
3) تنميط ( قولبة ) المشاكل بمعنى استخدام مسميات غير مناسبة ، فعلى سبيل المثال ربما يكون هناك أكثر من سبب لعدم استلام شيك من عميل يتأخر غالباً في السداد ، فلربما يكون السبب عدم إصدار فاتورة له ، أو أن الفاتورة لم تصل ، أو ربما يكون شيك العميل فُقِد في البريد ... ، وعليه من الخطأ أن نساوي تلقائياً عدم الاستلام بعدم الدفع .
4) عدم رؤية المشكلة طبقاً لأبعادها الحقيقية ، فنقوم بالاعتماد على المعلومات الجزئية ، ونهمل المعلومات الكلية التي تجلِّي لنا حجم المشكلة وأبعادها .
وسوف تساعدك الخطوات التالية من رؤيتك للصورة كاملة ، وهذه الخطوات هي :
أ ) ضع أنظمة وإجراءات تنبهك إلى المشاكل والفرص المحتملة .
ب) لا تعتمد على مقاييس غير واضحة وفردية .
ج) حدِّد المشاكل وحلها بدقة متأكداً من جمع كل المعلومات ذات الصلة .
د ) تأكد إن كنت استخدمت معلومات غير صحيحة ، أو وضعت افتراضات بشأن ماله صلة بالمشكلة وما ليس له صلة بها .
هـ) اطلب وجهات نظر الأشخاص الآخرين .
و) استخدم التمثيل البياني للمشاكل لتوضيح العلاقة بين الجوانب المختلفة للمشكلة .
ز) راجع بانتظام الوضع الحالي .
ثانياً : التعبير :
يمكن أن تشمل الصعوبات المتعلقة بالتعبير ما يلي :
** عدم القدرة على التعبير عن الأفكار بشكل مناسب .
** استخدام اللغة الخاطئة في العمل على حل المشكلة .
** عدم المعرفة بتطبيقات اللغة .
ونستطيع أن نتخذ بعض الخطوات لتحسين قدراتنا التعبيرية فمثلاً يمكنك أن :
1) تحدد أي اللغات التي ستساعدك على الأرجح في حل مشكلة معينة .
2) اطلب مساعدة خبراء في المشاكل التي تنطوي بالضرورة على لغة لست طليقاً فيها .
3) حاول استخدام لغات أخرى عدا اللغات المعيارية كأن تستخدم مثلاً لغة بصرية بدل لغة الكلمات ، أو أن تستخدم لغة الجداول بدل بيانات الخام .
4) تتأكد من تكيُّفك مع مستوى فهم الجمهور ، وأن تستخدم معه لغة مناسبة عند شرحك لأفكار معينة
ثالثاً : الانفعال ( العاطفة ) :
يمكن أن يسبب لنا تكويننا الانفعالي صعوبات عندما يتعارض مع احتياجات حل المشكلة ، ونضرب بعض الأمثلة على ذلك :
** الخوف من ارتكاب أخطاء أو الظهور بمظهر الغبي أمام الناس وخاصة لو كانوا من الزملاء ، ونتيجة لذلك فإننا نميل إلى وضع أهداف سهلة متجنبين خطر الفشل .
** عدم الصبر ، حيث أن رغبتنا في التقليل من القلق من خلال إضفاء نظام على الموقف ، أو رغبتنا في كسب تقدير من خلال إحراز النجاح يمكن أن يجعل صبرنا ينفد أثناء حل المشكلة ، والعاقبتان الرئيسيتان المترتبتان على ذلك هما : الميل إلى التشبث بأي حل معروض دون إجراء تحليل كاف للمشكلة ، والميل إلى رفض الحلول أو الأفكار غير المألوفة بشكل غريزي تقريباً .
** تجنب القلق أو التوتر ، فمثلاً يكره بعض الأشخاص التغيير بشدة ؛ لأنه ينطوي على عدم اطمئنان يمكن أن يهددهم .
** الخوف من المجازفة .
وهناك الكثير من الخطوات العملية التي يمكنك أن تتخذها من أجل الحد من آثار الانفعال منها :
1) افحص بشكل تحليلي الأفكار والأساليب الموجودة .
2) تقبل الحقيقة ، وهي بأنك متى ما كنت تسعى إلى طرق جديدة وأداء أفضل لشيء ما ؛ فإنه لابد من حصول أخطاء .
3) تذكر بأن العديد من الأشخاص يلاقوا السخرية والاستهزاء على جهودهم وحلولهم ، ثم عُرفوا بعد ذلك باختراعات عظيمة .
4) إذا كنت مازلت تخشى الظهور بمظهر الغبي حاول أن تطبق أفكارك عملياً قبل أن تعرضها على الآخرين ، أو ضع حججاً منطقية لإثبا ت أنها ستنجح .
5) إذا كنت تكره التغيير تخيل تطبيق أمنياتك على الواقع لترى الفوائد التي ستجنيها منه .
6) اتبع منحاً منهجياً صارماً للسيطرة على التعجل أو على نفاد الصبر .
7) قلل من التوتر من خلال معالجة المشاكل بخطوات تمكنك من أن تديرها بشكل أفضل ، وإن لزم الأمر اطرح المشكلة جانباَ لفترة مؤقتة ، ثم عد إليها فيما بعد.
إذا لم ترغب بالمجازفة حدد النتائج غير المحمودة المحتملة ، ثم ابحث عن طرق للحد ما أمكن من خطر حدوثها .
9) إذا ظهر بأن مشكلة ما غير مثيرة للتحدي تخيل أقصى ما يمكنك أن تجنيه من فائدة إذا ما استخدمت معها حلاً جديداً.
رابعاً : التفكير :
إن لدينا قدرات للتفكير ، ولكن المصدر الرئيسي للمعوقات التي تعترض حل مشاكلنا هو الكيفية التي نستخدم فيها القدرات ، وتشمل هذه المعوقات مايلي :
** الافتقار إلى المعرفة أو المهارة في عملية حل المشكلة .
** عدم كفاية التفكير الإبداعي .
** الافتقار إلى المرونة في التفكير .
** الافتقار إلى المنهجية في عملية التفكير.
إن التدرب يزيد من سهولة استخدامنا للتفكير المرن أثناء حل المشكلة غير أن الاستراتيجيات التالية يمكن أن تفيدنا أيضاً :
1) كن منهجياً واعمل بشكل منظم .
2) انظر في الطريقة الأفضل لكل مشكلة .
3) تدرب على استخدام الوسائل المساعدة المتنوعة لحل المشاكل .
4) إذا لم تفهم لغة المشكلة أو إذا لم تملك المعرفة المناسبة لها اعمل مع شخص آخر لديه هذه المعرفة .