مقتبسة من فتاوى فضيلة الشيخ / عبدالله بن سليمان المنيع - من صفحات جريدة الرياض السعودية
يقول فضيلة الشيخ :
وسألني أحد الإخوان بأن أحد كتّاب الصحف من ذوي الادعاء في العلم مازال يكتب ويكتب ويؤكد في كتاباته أن العملات الورقية ليست أثماناً فلا يجري فيها ربا الفضل ولا ربا النسبة ولا زكاة فيها. والسؤال هل هذا القول صحيح: والجواب أبدؤه بقول الشاعر
وليس يصح في الأذهان شيء
إذا احتاج النهار إلى دليل
ويقول الشاعر الآخر:
لقد هزلت حتى بدا من هزالها
كلاها وحتى سامها كل مفلس
وبقصةٍ تندّرية وسخرية بعقول من خرجوا بعقولهم ومن عقولهم إلى مجال الوهم والخيال والتخبط في الفكر. هذه القصة خلاصتها أن اثنين من فاقدي العقول وقفا في رابعة النهار ونظرا إلى السماء وإلى الشمس فيها فقال أحدهما للآخر مشيراً إلى الشمس هل هذه هي الشمس؟ قال له الآخر لا هذا هو القمر ثم اختلفا واشتد خلافهما وأخيراً اتفقا على تحكيم أول قادم تجاههما ثم سألاه هل هذا الذي في السماء قمر أم شمس؟ فنظر إليهما ثم اعتذر عن الاجابة بأنه ليس من أهل هذا البلد ثم انصرف عنهما وهو يضحك ويحمد الله على سلامة عقله.
فهذا الذي ينفي عن الأوراق النقدية ثمنيتها يطالَب ، إن كان له عقل ونظر علمي، بأن يذكر الأثمان التي هي معايير التقويم ووسائل إبراء الذمم ومستودعات الثروات ومحل جريان الربا بنوعيه - ربا الفضل وربا النسبة - والجزء الأكبر من الوعاء الزكوي؟ إن قال الذهب والفضة فأين هذان الثمنان الآن في دنيا الواقع؟ وإن قال انعدمت الأثمان في هذا العصر فقد اشترك مع صاحبيْ قصة الخلاف هل كوكب النهار شمس أم قمر وذلك في العقل والنظر والعلم. ومثل قول صاحب هذا القول أبلغ إجابة له التجاهل والاكتفاء بقول الله تعالى إجابة للذين إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما. والله ولي التوفيق.
يقول فضيلة الشيخ :
وسألني أحد الإخوان بأن أحد كتّاب الصحف من ذوي الادعاء في العلم مازال يكتب ويكتب ويؤكد في كتاباته أن العملات الورقية ليست أثماناً فلا يجري فيها ربا الفضل ولا ربا النسبة ولا زكاة فيها. والسؤال هل هذا القول صحيح: والجواب أبدؤه بقول الشاعر
وليس يصح في الأذهان شيء
إذا احتاج النهار إلى دليل
ويقول الشاعر الآخر:
لقد هزلت حتى بدا من هزالها
كلاها وحتى سامها كل مفلس
وبقصةٍ تندّرية وسخرية بعقول من خرجوا بعقولهم ومن عقولهم إلى مجال الوهم والخيال والتخبط في الفكر. هذه القصة خلاصتها أن اثنين من فاقدي العقول وقفا في رابعة النهار ونظرا إلى السماء وإلى الشمس فيها فقال أحدهما للآخر مشيراً إلى الشمس هل هذه هي الشمس؟ قال له الآخر لا هذا هو القمر ثم اختلفا واشتد خلافهما وأخيراً اتفقا على تحكيم أول قادم تجاههما ثم سألاه هل هذا الذي في السماء قمر أم شمس؟ فنظر إليهما ثم اعتذر عن الاجابة بأنه ليس من أهل هذا البلد ثم انصرف عنهما وهو يضحك ويحمد الله على سلامة عقله.
فهذا الذي ينفي عن الأوراق النقدية ثمنيتها يطالَب ، إن كان له عقل ونظر علمي، بأن يذكر الأثمان التي هي معايير التقويم ووسائل إبراء الذمم ومستودعات الثروات ومحل جريان الربا بنوعيه - ربا الفضل وربا النسبة - والجزء الأكبر من الوعاء الزكوي؟ إن قال الذهب والفضة فأين هذان الثمنان الآن في دنيا الواقع؟ وإن قال انعدمت الأثمان في هذا العصر فقد اشترك مع صاحبيْ قصة الخلاف هل كوكب النهار شمس أم قمر وذلك في العقل والنظر والعلم. ومثل قول صاحب هذا القول أبلغ إجابة له التجاهل والاكتفاء بقول الله تعالى إجابة للذين إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما. والله ولي التوفيق.