أثر العلم على المعلم
رسالة المعلم رسالة سامية فيها من الجهاد والمشقة ما لا يخفى ،وفيها من الأمانة والمسؤولية ما يخاف العاقل من تبعته في الدنيا والآخرة0
ومن المعلوم أن الإنسان قد خلق من ضعف فهو بحاجة إلا أن يأخذ بأسباب القوة ومصادر الطاقة ما تقوى به عزيمته كي لا يتعثر في عقبات الطريق التي لا يجاوزها إلا أهل العزائم0
وإن من أعظم مصادر القوة لحامل هذه الرسالة ( أن يتسلح بسلاح العلم )
فبالعلم يتيقن المعلم أن عمله مع طلابه من أفضل القربات وأجل الطاعات التي يتقرب بها العبد إلى مولاه، وإذا تيقن ذلك فلن يبخل على نفسه بما ينفعه عند الله 0
وبالعلم يتيقن المعلم أن الطالب الذي يستفيد من العلم في سلوكه أوعبادته إنما هو امتداد لمعلمه وأن له حظ وافر من أعماله التي تعلمها منه أو شجعه عليها متذكرا قول المصطفى عليه الصلاة والسلام : من دل على هدى كان له مثل أجور من تبعه 0000) وإذا تيقن ذلك فإنه سيختار من الأساليب أنفعها وأنسبها ليكون لمادته أثر في سلوك الطالب وعبادته قبل أثرها في درجاته وشهاداته0 وسيتحفظ من كل شيء قد يكون عقبة تحول دون استفادة الطالب منه 0
وبالعلم يعرف المعلم منزلةالصبر وثواب الصابرين فيستمسك بهذا الخلق النبيل ليكون زادا له للتغلب على المشاق التي لا يخلو منها عمل ولا يتجاوزها إلا من تحلى بهذا الخلق0
وبالعلم يعرف المعلم أن مايتقاضاه من مكافأة لابد لها من حد أدنى من العمل كي يكون ماله مباركاً حلالا وهنا سيقف لنفسه بالمرصاد ليطيب كسبه0
بالعلم سيتيقن المعلم أنه سيدان كما كان يدين وأنه بقدر سعيه في نفع وإصلاح أبناء إخوانه المسلمين سيسخر لذريته من يسعى في إصلاحهم ونفعهم0 فيعرف أنه سيستفيد دنيا وأخرى وإن بخل فإنما يبخل على نفسه0
وبالعلم سيتيقن أن المراقب عليه في عمله هو من يعلم السر وأخفى وحينئذ سيكون عمله متقنا ولو غفل عنه رقيب الأرض أو تهاون معه ، لأنه متمثلا قوله صلى الله عليه وسلم : ( اتق الله حيثما كنت 0000)
وختاماً فإن هذا الكلام موجه لمن نحسن فيهم الظن لأنهم الذين ينتفعون بالذكرى فالذكرى تنفعالمؤمنين0
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقلاً عن موضوع للأستاذ / عبد الله الصبيحي ، من موقع الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم
رسالة المعلم رسالة سامية فيها من الجهاد والمشقة ما لا يخفى ،وفيها من الأمانة والمسؤولية ما يخاف العاقل من تبعته في الدنيا والآخرة0
ومن المعلوم أن الإنسان قد خلق من ضعف فهو بحاجة إلا أن يأخذ بأسباب القوة ومصادر الطاقة ما تقوى به عزيمته كي لا يتعثر في عقبات الطريق التي لا يجاوزها إلا أهل العزائم0
وإن من أعظم مصادر القوة لحامل هذه الرسالة ( أن يتسلح بسلاح العلم )
فبالعلم يتيقن المعلم أن عمله مع طلابه من أفضل القربات وأجل الطاعات التي يتقرب بها العبد إلى مولاه، وإذا تيقن ذلك فلن يبخل على نفسه بما ينفعه عند الله 0
وبالعلم يتيقن المعلم أن الطالب الذي يستفيد من العلم في سلوكه أوعبادته إنما هو امتداد لمعلمه وأن له حظ وافر من أعماله التي تعلمها منه أو شجعه عليها متذكرا قول المصطفى عليه الصلاة والسلام : من دل على هدى كان له مثل أجور من تبعه 0000) وإذا تيقن ذلك فإنه سيختار من الأساليب أنفعها وأنسبها ليكون لمادته أثر في سلوك الطالب وعبادته قبل أثرها في درجاته وشهاداته0 وسيتحفظ من كل شيء قد يكون عقبة تحول دون استفادة الطالب منه 0
وبالعلم يعرف المعلم منزلةالصبر وثواب الصابرين فيستمسك بهذا الخلق النبيل ليكون زادا له للتغلب على المشاق التي لا يخلو منها عمل ولا يتجاوزها إلا من تحلى بهذا الخلق0
وبالعلم يعرف المعلم أن مايتقاضاه من مكافأة لابد لها من حد أدنى من العمل كي يكون ماله مباركاً حلالا وهنا سيقف لنفسه بالمرصاد ليطيب كسبه0
بالعلم سيتيقن المعلم أنه سيدان كما كان يدين وأنه بقدر سعيه في نفع وإصلاح أبناء إخوانه المسلمين سيسخر لذريته من يسعى في إصلاحهم ونفعهم0 فيعرف أنه سيستفيد دنيا وأخرى وإن بخل فإنما يبخل على نفسه0
وبالعلم سيتيقن أن المراقب عليه في عمله هو من يعلم السر وأخفى وحينئذ سيكون عمله متقنا ولو غفل عنه رقيب الأرض أو تهاون معه ، لأنه متمثلا قوله صلى الله عليه وسلم : ( اتق الله حيثما كنت 0000)
وختاماً فإن هذا الكلام موجه لمن نحسن فيهم الظن لأنهم الذين ينتفعون بالذكرى فالذكرى تنفعالمؤمنين0
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقلاً عن موضوع للأستاذ / عبد الله الصبيحي ، من موقع الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم