بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم ، وبعد
تحية يفوح برائحة التميز شذاها ، ويعجز اللسان عن عزفها ، ويعجز القلم عن ترجمتها ،
يسرني في هذه الليلة أن أقف بين أيديكم ، وأنتم على أبواب التخرج ، وحصاد ثمار ثلاث
سنوات مضت من الجد والاجتهاد ، محملة بذكريات ستبقى عالقة في قلوب الجميع ،
كنا ولا زلنا أسرة واحدة نستظل بظلال العلم ، ونفترش الأخوة والمحبة بساطا .
إن هذه اللحظات التى نعيشها اليوم ليست ككل اللحظات ، حيث تتزاحم فيها المشاعر ،
بين ابتسامات التخرج ودموع الفراق ، فأنتم الآن على مفترق طرق ،
وبالرغم من أن مسيرتنا قاربت على الانتهاء إلا أنها تعلن بداية مسيرات أخرى ،
فالحياة هكذا.... كفاح في كفاح ، ومن سنن الله عز وجل في الكون والتي لا تتبدل
ولا تتغير أنه جعل لكل شيء نهاية ، ولكن أحياناً تكون نهاية الطريق بداية لطريق جديد ، فالتخرج من الدراسة الثانوية لا يعني نهاية الطريق ، وإنما هو بداية الطريق للدراسة الجامعية .
ولذلك وقبل أن نفترق أحببت أن أسطر على صفحات قلوبكم الناصعة البياض بعض النصائح الذهبية التي أرجو من الله عز وجل أن تصادف قلباً فطنا وعقلاً ذكياً ينتفع بها :-
النصيحة الأولى :-
هي الحرص على الالتزام بهذا الدين ، والتمسك بالقيم الدينية العظيمة والأخلاق الحسنة ، وابتغاء رضا الله في كل شيء ، فمن اشترى رضا الناس بسخط الله ، سخط الله عليه واسخط عليه الناس ، ومن اشترى رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس . واعلم أن صلاح الدين هو رأس الأمر كله ، كما قال الشاعر :
بالدين والعلم تعلو راية الأمم ::: ويرتقي شأنها في عالم القيم
فالدين نص إذا طبقته خضعت ::: لك البرية من عرب ومن عجم
كل الضلالات أقدام ومنهجنا رأس ::: فكيف نسوّي الرأس بالقدم
النصيحة الثانية :-
احرص على اختيار الأصدقاء بعناية وعدم الانخراط مع أصدقاء السوء ، فإن الصديق
هو المرآة الحقيقية لصديقه .
النصيحة الثالثة :-
احرص على الاهتمام بالقراءة لأنها توسع المدارك وتفتح مجالات المعرفة . وتنمي مهارات الإنسان ، وتزيد من خبراته في الحياة .
النصيحة الرابعة :-
اجعل لوجودك في الحياة هدف نبيل وغاية سامية تطمح في تحقيقها ، فمن يعيش بلا هدف في الحياة ، مثله كمثل البهائم التي تأكل وتشرب ، واعلم أن هذه المرحلة من أجمل مراحل العمر فأحرص على أن تعيشها في طاعة لأن الطاعة هي السعادة الحقيقية .
النصيحة الأخيرة :-
اعلم أن رحلة المستقبل تبدأ بخطوة ، وأولى خطوات النجاح هو التخطيط السليم ، وتنمية الذات ، والحرص على كل جديد نافع . ومن جد وجد ومن زرع حصد . واعلم أنك جندي من جنود هذا الدين ، بصلاحك يرتفع وبفسادك يضعف .
واعلم أن الله لن يسألك عن النتائج وإنما سوف يسألك عن العمل ، واعلم أن الكمال لله وحده . وأننا جميعاً لنا أخطاء وعيوب ، سترها الله علينا بفضله ، فلا يسترك ربك
وتصبح تهتك ستر الله عليك .
وفي هذا المقام لا يسعنا إلا أن نتقدم بخالص الشكر والعرفان ، لأولئك الذي حملوا على عاتقهم مسؤولية المدرسة من وكلاء وإداريين ومعلمين ، وعلى رأسهم
وفي مقدمتهم مدير المدرسة الفاضل ، الأستاذ / سليمان العميم .
وكذلك لا يسعنا إلا أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير للطلاب على هذه الجهود الرائعة المبذولة في تنظيم وإخراج هذه الليلة بالصورة المشرفة.
وفي الختام أهدى هذه القصيدة لطلاب المدرسة ، وهي بعنوان (( حفل التخرج )) .
(( حفل التخرج ))
ما أسرع الأيام بين بدايةٍ ونهايةٍ تجري بنا لمصيرنا المقسوم
تجري الحياةُ بعمرنا بين اثنتين فَرَحَ السَّعيد، ودمعةَ المكلومِ
مضى عامنا هذا على عجل وكأنه خطوة طبعت في دربنا المرسومِ
يا واحة الأنجال ، مازلنا نرى طلاب علم وأخلاق ونشر علوم
يا رب طهر ساحة الأنجال واحفظ أرضها وسماءها من فاشل مهزومِ
يا رب وارفع راية التوحيد وسط ربوعها لألاءة بين النُجوم
يا راحلاً عنَّا، أمامَك روضةٌ من نَبْعها ورحيقها المختومِ
يا راحلاً عنَّا، مكانُكَ لم يزلْ في القلب بين الروح والحلقوم
فالشمسُ لا تخفى على أنظارنا مهما تلبَّد في السماء غيومِ
واعلم بأن لكل شيء في الحياة بداية ونهاية لمصيرها المحتوم
وفق الله الجميع لما فيه الخير والرشاد ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،،،،،
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم ، وبعد
تحية يفوح برائحة التميز شذاها ، ويعجز اللسان عن عزفها ، ويعجز القلم عن ترجمتها ،
يسرني في هذه الليلة أن أقف بين أيديكم ، وأنتم على أبواب التخرج ، وحصاد ثمار ثلاث
سنوات مضت من الجد والاجتهاد ، محملة بذكريات ستبقى عالقة في قلوب الجميع ،
كنا ولا زلنا أسرة واحدة نستظل بظلال العلم ، ونفترش الأخوة والمحبة بساطا .
إن هذه اللحظات التى نعيشها اليوم ليست ككل اللحظات ، حيث تتزاحم فيها المشاعر ،
بين ابتسامات التخرج ودموع الفراق ، فأنتم الآن على مفترق طرق ،
وبالرغم من أن مسيرتنا قاربت على الانتهاء إلا أنها تعلن بداية مسيرات أخرى ،
فالحياة هكذا.... كفاح في كفاح ، ومن سنن الله عز وجل في الكون والتي لا تتبدل
ولا تتغير أنه جعل لكل شيء نهاية ، ولكن أحياناً تكون نهاية الطريق بداية لطريق جديد ، فالتخرج من الدراسة الثانوية لا يعني نهاية الطريق ، وإنما هو بداية الطريق للدراسة الجامعية .
ولذلك وقبل أن نفترق أحببت أن أسطر على صفحات قلوبكم الناصعة البياض بعض النصائح الذهبية التي أرجو من الله عز وجل أن تصادف قلباً فطنا وعقلاً ذكياً ينتفع بها :-
النصيحة الأولى :-
هي الحرص على الالتزام بهذا الدين ، والتمسك بالقيم الدينية العظيمة والأخلاق الحسنة ، وابتغاء رضا الله في كل شيء ، فمن اشترى رضا الناس بسخط الله ، سخط الله عليه واسخط عليه الناس ، ومن اشترى رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس . واعلم أن صلاح الدين هو رأس الأمر كله ، كما قال الشاعر :
بالدين والعلم تعلو راية الأمم ::: ويرتقي شأنها في عالم القيم
فالدين نص إذا طبقته خضعت ::: لك البرية من عرب ومن عجم
كل الضلالات أقدام ومنهجنا رأس ::: فكيف نسوّي الرأس بالقدم
النصيحة الثانية :-
احرص على اختيار الأصدقاء بعناية وعدم الانخراط مع أصدقاء السوء ، فإن الصديق
هو المرآة الحقيقية لصديقه .
النصيحة الثالثة :-
احرص على الاهتمام بالقراءة لأنها توسع المدارك وتفتح مجالات المعرفة . وتنمي مهارات الإنسان ، وتزيد من خبراته في الحياة .
النصيحة الرابعة :-
اجعل لوجودك في الحياة هدف نبيل وغاية سامية تطمح في تحقيقها ، فمن يعيش بلا هدف في الحياة ، مثله كمثل البهائم التي تأكل وتشرب ، واعلم أن هذه المرحلة من أجمل مراحل العمر فأحرص على أن تعيشها في طاعة لأن الطاعة هي السعادة الحقيقية .
النصيحة الأخيرة :-
اعلم أن رحلة المستقبل تبدأ بخطوة ، وأولى خطوات النجاح هو التخطيط السليم ، وتنمية الذات ، والحرص على كل جديد نافع . ومن جد وجد ومن زرع حصد . واعلم أنك جندي من جنود هذا الدين ، بصلاحك يرتفع وبفسادك يضعف .
واعلم أن الله لن يسألك عن النتائج وإنما سوف يسألك عن العمل ، واعلم أن الكمال لله وحده . وأننا جميعاً لنا أخطاء وعيوب ، سترها الله علينا بفضله ، فلا يسترك ربك
وتصبح تهتك ستر الله عليك .
وفي هذا المقام لا يسعنا إلا أن نتقدم بخالص الشكر والعرفان ، لأولئك الذي حملوا على عاتقهم مسؤولية المدرسة من وكلاء وإداريين ومعلمين ، وعلى رأسهم
وفي مقدمتهم مدير المدرسة الفاضل ، الأستاذ / سليمان العميم .
وكذلك لا يسعنا إلا أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير للطلاب على هذه الجهود الرائعة المبذولة في تنظيم وإخراج هذه الليلة بالصورة المشرفة.
وفي الختام أهدى هذه القصيدة لطلاب المدرسة ، وهي بعنوان (( حفل التخرج )) .
(( حفل التخرج ))
ما أسرع الأيام بين بدايةٍ ونهايةٍ تجري بنا لمصيرنا المقسوم
تجري الحياةُ بعمرنا بين اثنتين فَرَحَ السَّعيد، ودمعةَ المكلومِ
مضى عامنا هذا على عجل وكأنه خطوة طبعت في دربنا المرسومِ
يا واحة الأنجال ، مازلنا نرى طلاب علم وأخلاق ونشر علوم
يا رب طهر ساحة الأنجال واحفظ أرضها وسماءها من فاشل مهزومِ
يا رب وارفع راية التوحيد وسط ربوعها لألاءة بين النُجوم
يا راحلاً عنَّا، أمامَك روضةٌ من نَبْعها ورحيقها المختومِ
يا راحلاً عنَّا، مكانُكَ لم يزلْ في القلب بين الروح والحلقوم
فالشمسُ لا تخفى على أنظارنا مهما تلبَّد في السماء غيومِ
واعلم بأن لكل شيء في الحياة بداية ونهاية لمصيرها المحتوم
وفق الله الجميع لما فيه الخير والرشاد ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،،،،،
عدل سابقا من قبل Admin في الثلاثاء 05 أكتوبر 2010, 3:35 pm عدل 1 مرات