منتدى موقع مدرسة أنجال القصيم الأهلية ببريدة * قسم البنين * ثانوي - متوسط * نهاري - ليلي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد
إدارة مدرسة أنجال القصيم الأهلية ببريدة - قسم البنين - نهاري وليلي
ترحب بكم وتسعد باضنمامكم إلينا ، وتتمنى لكم زيارة سعيدة
مع تحيات
المشرف المقيم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى موقع مدرسة أنجال القصيم الأهلية ببريدة * قسم البنين * ثانوي - متوسط * نهاري - ليلي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد
إدارة مدرسة أنجال القصيم الأهلية ببريدة - قسم البنين - نهاري وليلي
ترحب بكم وتسعد باضنمامكم إلينا ، وتتمنى لكم زيارة سعيدة
مع تحيات
المشرف المقيم

منتدى موقع مدرسة أنجال القصيم الأهلية ببريدة * قسم البنين * ثانوي - متوسط * نهاري - ليلي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى موقع مدرسة أنجال القصيم الأهلية ببريدة

قسم البنين * ثانوي - متوسط * نهاري - ليلي * العنوان : حي الصفراء - القصيم - بريدة * هاتف : 063855660 المدير 101 ، المشرف 115

مرحباً بكم في منتدى مدرسة أنجال القصيم الأهلية ببريدة *** العنوان : حي الصفراء - بريدة - القصيم *** هاتف رقم : 3855660 تحويلات (101) المدير ، وكيل شؤون الطلاب (102) ، المحاسب (105) ، مدخل البيانات (103) المراقب (107) ، وكيل الشؤون الإدارية (108) ، مسؤول الملفات (104) ، معمل الحاسب (116)
نرحب دائماً بمشاركات ومساهمات الأعضاء والزوار الكرام للمنتدى

    الإدارة الصفية

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 459
    نقاط نشاط العضو : 1043
    السٌّمعَة : 18
    تاريخ التسجيل : 22/03/2010
    العمر : 45
    الموقع : http://www.alangal.6te.net

    الإدارة الصفية Empty الإدارة الصفية

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 30 مايو 2010, 3:51 pm

    الإدارة الصفية
    * تمهيد :-
    إن التربية بمفهومها الحديث تتطلب من المعلم تسهيل وتيسير تعلم طلابه ومراقبتهم ومتابعتهم حتى يستطيع تكوين فكرة متكاملة عنهم ، تكون مبنية على الموضوعية والواقعية بعيدة عن الارتجال أو الانطباع الذاتي .
    فمعلم الصف مطالب بمراقبة سلوكيات طلابه ومتابعتهم متابعة دقيقة تمكنه من توجيههم وإرشادهم وتربيتهم تربية إسلامية صحيحة ، فالفرد بحاجة إلى التربية في مراحل حياته جميعها ، ولكنها أكثر أهمية في الخمس أو العشر سنوات الأولى فالثقافة التربوية والعلمية ليست موروثة بل مكتسبة عن البيئة ، قال الإمام الغزالي : ( لولا العلماء لصار الناس مثل البهائم ، أي أنهم بالتربية والتعليم يخرجون الناس من حد الهمجية إلى حد الإنسانية التي تربطهم بخالقهم وتتحكم في توجيه سلوكياتهم) فأنظر يا رعاك الله بعناية إلى ما تختاره من غرس لتغرسه في نفس هذا الطفل محتسبا الأجر والثواب من الله لا تنتظر من أحد جزاء ولا شكور .
    لاشك بأن الإدارة الصفية ذات أهمية خاصة في العملية التعليمية لأنها تسعى إلى توفير وتهيئة جميع الأجواء والمتطلبات النفسية والاجتماعية لحدوث عملية التعلم بصورة فعالة .
    والإدارة الصفية: هي ما يقوم به المعلم داخل غرفة الصف من سلوكيات سواء كانت لفظية أو عملية مباشرة أو غير مباشرة بحيث تحقق بلوغ الأهداف التربوية والتعليمية المرسومة والتي تحدث في النهاية تغيير مرغوب فيه في سلوكيات الطلاب عن طريق إكسابهم عادات حميدة ومعارف ومفاهيم ومهارات جديدة تساعدهم في حياتهم العملية وتصقل شخصياتهم ومواهبهم .
    وهناك تعريف يرى أن الإدارة الصفية تمثل مجموعة من النشاطات التي يسعى المعلم من خلالها إلى خلق وتوفير جو صفي تسوده العلاقات الاجتماعية الإيجابية بين المعلم وتلاميذه وبين التلاميذ أنفسهم داخل غرفة الصف.
    وبذلك يمكن تحديد مفهوم إدارة الصف على أنها تلك العملية التي تهدف إلى توفير تنظيم فعال ,وذلك من خلال توفير جميع الشروط اللازمة لحدوث التعلم لدى التلاميذ بشكل فعال.
    وإدارة الصف تعني في المصطلح التربوي الضبط والنظام الذي يكفل الهدوء داخل الفصل ليتمكن المعلم من التدريس .
    ويحتاج المعلم والتلاميذ إلى جو يتسم بالهدوء حتى يتم التفاعل المثمر بين المعلم والتلاميذ من ناحية وبين التلاميذ أنفسهم من ناحية أخرى ذلك التفاعل الذي يولد انسجاما يكون نتاجه ما نطمح له من تربية وتعليم ترتقي بمستوى الفرد والجماعة .
    وليس المقصود بالهدوء ذلك الصمت المطبق والذي يكون مصدره الخوف من المعلم ، بل المقصود والمطلوب هو الهدوء والنظام الذي ينبع من ذوات التلاميذ أنفسهم ورغبتهم في التعلم والتقدم والنمو .
    فالمناخ التربوي الذي يشجع على التعلم يجب أن يسوده جو ودي غير انتقامي ، يشعر معه التلميذ بأنه يستطيع أن يجرب ويخطئ ويصحح أخطاءه ويتعلم منها دون خوف ووجل ، بعكس الجو الذي يسود فيه الخوف ويخشى معه التلميذ من وقوع عقاب المعلم عليه بين لحظة وأخرى لأقل خطأ أو سهو أو تقصير.
    والإدارة الصفية لها خصائص ومميزات أهمها :
    1) الشمولية: أي أنها عملية شاملة متداخلة تتناول مجالات عدة منها : ( الطلاب وأولياء الأمور ، مدير المدرسة والمشرف التربوي ، المعلمون ، المنهج المدرسي ، الوسائل التعليمية ، غرفة الصف )
    2) تسودها العلاقات الإنسانية وهي ما تتميز به الإدارة الصفية أكثر من غيرها .
    3) التأهيل العلمي والمسلكي للمعلم: التأهيل التربوي والعلمي للفرد مهم جدا للقيام بأية وظيفة وتزداد أهميته بالنسبة لمن يقوم بمهام التدريس والتعامل مع الطلاب . فإذا لم يكن المعلم معدا إعدادا مسلكيا وعلميا جيدا فإنه يصعب عليه أن ينجح في تدريسه وفي إدارته لصفه .
    أهمية الإدارة الصفية: يمكن تحديد أهمية الإدارة الصفية في العملية التعليمية من خلال كون عملية التعليم الصفي تشكل عملية تفاعل إيجابي بين المعلم وتلاميذه , ويتم هذا التفاعل من خلال نشاطات منظمة ومحددة تتطلب ظروفاً وشروطاً مناسبة تعمل الإدارة الصفية على تهيئتها وبالتالي تحقيقها .
    المجالات الهامة للإدارة الصفية :
    إن المعلم الجيد هو المعلم الذي يهتم بإدارة شئون صفه من خلال ممارسته للمهمات التي تشتمل عليها هذه العملية بأسلوب ديمقراطي يعتمد على مبد العمل التعاوني والجماعي بينه وبين تلاميذه في إدارة هذه المهمات والتي من أبرز مجالاتها المهمات التالية :
    أولا : المهمات الإدارية العادية في إدارة الصف :
    هناك مجموعة من المهمات العادية التي ينبغي على المعلم ممارستها والإشراف على إنجازها وفق تنظيم يتفق عليه مع تلاميذه , ومن بين هذه المهمات :
    أ ـ تفقد الحضور والغياب.
    ب ـ توزيع الكتب والدفاتر.
    ج ـ تأمين الوسائل والمواد التعليمية.
    د ـ المحافظة على ترتيب مناسب للمقاعد.
    هـ ـ الأشراف على نظافة الصف وتهويته وإضاءته.
    مثل هذه المهمات وأن بدت مهمات سهلة بسيطة ولكنها مهمة وأساسية وأن إنجازها يضمن سير العملية التربوية والتعليمية بسهولة ويسر , ويوفر على المعلم والتلاميذ الكثير من المشكلات , بالإضافة إلى توفير الجهد والوقت , في حالة اعتماد المعلم لتنظيم واضح ومحدد ومتفق عليه بينه وبين تلاميذه لإنجازها على أساس اعتماد مبدأ تفويض المسئولية.
    ثانيا : المهمات المتعلقة بتنظيم عملية التفاعل الصفي : تمثل عملية التعليم عملية تواصل وتفاعل دائم ومتبادل ومثمر بين المعلم وتلاميذه أنفسهم , ونظراً لأهمية التفاعل الصفي في عملية التعليم , كان لزاما على المعلم ضرورة إتقان مهارات التواصل والتفاعل الصفي , والمعلم الذي لا يتقن هذه المهارات يصعب عليه النجاح في مهماته التربوية والتعليمية ويمكن القول : بأن نشاطات المعلم في غرفة الصف هي نشاطات لفظية ويصنف البعض الأنماط الكلامية التي تدور في غرفة الصف إلى كلام تعلمي , وكلام يتعلق بالمحتوى , وكلام ذي تأثير عاطفي. ويستخدم المعلم هذه الأنماط لإثارة اهتمام التلاميذ للتعلم ولتوجيه سلوكهم وتوصيل المعلومات لهم.
    و صنف البعض الآخر السلوك الصفي داخل الصف إلى : أ ـ كلام المعلم . ب ـ كلام التلميذ .
    كما صنف كلام المعلم إلى : أـ كلام مباشر. ب ـ كلام غير مباشر.
    فالكلام المباشر هو الكلام الذي يصدرعن المعلم دون إتاحة الفرصة أمام التلميذ للتعبير عن رأيه فيه أي أن المعلم هنا يحد من حرية التلميذ فالمعلم هنا يخاطب اللاوعي لدى التلميذ ويكون دورالتلميذ هنا سلبياً.
    ومن أنماط هذا الكلام :- التعليمات التي تصدر عن المعلم للتلاميذ أما كلام المعلم غير المباشر فيضم تلك الأنماط التي تتيح الفرصة أمام التلاميذ للاستجابة والكلام بحرية داخل غرفة الصف وذلك حين يستخدم المعلم أنماطاً كلامية مثل ما رأيكم ؟ هل من أجابه أخرى ...؟هنا يخاطب المعلم "وعي التلميذ"
    وقد قسم كلام التلاميذ إلى قسمين: فقد يكون كلامهم استجابة لسؤال يطرحه عليهم المعلم وقد يكون الكلام صادراً عن التلاميذ. وهناك حالة أخرى يطلق عليها حالة التشويش والفوضى حيث ينقطع الاتصال بين الأطراف المتعددة داخل غرفة الصف .
    وفيما يلي أصناف التفاعل اللفظي الصفي في التصنيف الأخير :-
    أ) كلام المعلم غير المباشر: يأخذ كلام المعلم ذو الأثر غير المباشر الأنماط الكلامية التالية :-

    1ـ يتقبل المشاعر : وذلك حين يتقبل المعلم مشاعر التلاميذ ويوضحها لهم دون إحراج سواء أكانت مشاعر إيجابية أم سلبية فلا يهزأ المعلم بمشاعر التلاميذ وإنما يتقبلها ويقوم بتوجيهها.
    2ـ يتقبل أفكار التلاميذ ويشجعها : يستخدم أنماط كلامية من شانها أن تودي إلى توضيح أفكار التلاميذ وتسهم في تطويرها .
    3ـ يطرح أسئلة على التلاميذ: وغالباً ما تكون هذه الأسئلة من نمط الأسئلة التي يمكن التنبؤ بإجابتها وبالتالي يطلق عليها الأسئلة الضيقة أي محدودة الإجابة ولا تتطلب استخدام مهارات التفكير العليا
    4ـ يطرح أسئلة عريضة: وهي تلك الأسئلة التي تتطلب الإجابة عنها استخدام مهارات تفكيرية مختلفة كالتحليل والتركيب والاستنتاج والتقويم والتي يعبر التلاميذ فيها عن أفكارهم ومشاعرهم الشخصية .
    ب) كلام المعلم المباشر :- ويأخذ كلام المعلم المباشر أنماطاً مختلفة منها :

    1ـ الشرح :- ويتضمن هذا النمط الكلامي قيام المعلم بشرح المعلومات للطلاب فالمعلم هنا يتكلم والتلاميذ يستمعون . وبالتالي فإن تفاعلهم يتوقف عند استقبال الحقائق والآراء والمعلومات .
    2ـ التوجيهات: ويتضمن هذا النمط قيام المعلم بإصدار التوجيهات التي يكون القصد منها تعديل سلوك المتعلمين وبالتالي فأن المعلم يصدر التعليمات والتوجيهات والتلاميذ يستمعون. ويتضح أن تفاعل التلاميذ في النمطين السابقين هو تفاعل محدود جداً . أما بالنسبة لكلام التلاميذ فيأخذ الأشكال التالية :
    أ) استجابات التلاميذ المباشرة : ويقصد بها تلك الأنماط الكلامية التي تظهر على شكل استجابة لأسئلة المعلم الضيقة واستجابتهم السلبية أو استجاباتهم الجماعية .
    ب) استجابات التلاميذ غير المباشرة : ويقصد بها تلك الأنماط الكلامية التي تأخذ شكل التعبير عن آرائهم وأفكارهم وأحكامهم ومشاعرهم واتجاهاتهم .
    ج) مشاركة التلاميذ التلقائية : حيث يكون كلام التلاميذ في هذا الشكل صادراً عنهم ويبدو ذلك في الأسئلة أو الاستفسارات التي تصدر عن التلاميذ لمعلمهم أي أنهم يأخذون زمام المبادرة في الكلام .
    ولقد أضاف بعض التربويين في تصنيفهم لأنماط التفاعل اللفظي داخل غرفة الصف . وهو فترات الصمت والتشويش واختلاط الكلام حيث ينقطع التواصل والتفاعل ويأخذ هذا الشكل الأنماط التالية :-
    أ) الصمت :- وهي فترات الصمت والسكوت القصيرة , حيث ينقطع التفاعل .
    ب) التشويش :- وهي فترات اختلاط الكلام حيث تدب الفوضى في الصف ويصعب فهم الحديث أو متابعه أو تمييز الكلام الذي يدور.
    ويمكن القول أن التفاعل الصفي يتوقف على قدرة المعلم على تنظيم عملية التفاعل وذلك باستخدامه أنماطاً كلامية وخاصة تلك الأنماط الكلامية غير المباشرة لأنها تؤدي إلى تحقيق تواصل فعال بين المعلم والتلاميذ في الموقف التعليمي .
    ومن أهم هذه الأنماط الكلامية ما يلي :
    1ـ أن ينادي المعلم تلاميذه بأسمائهم المحببة لهم .
    2ـ أن يستخدم المعلم الألفاظ التي تشعر التلميذ بالاحترام والتقدير مثل : من فضلك , تفضل , شكراً, أحسنت ,..
    3ـ أن يتقبل المعلم آراء وأفكار التلاميذ ومشاعرهم ,بغض النظر عن كونها سلبية أو إيجابية.
    4ـ أن يكثر المعلم من استخدام أساليب التعزيز الإيجابي الذي يشجع المشاركة الإيجابية للتلميذ.
    5ـ أن يستخدم المعلم أسئلة واسعة وعريضة وأن يقلل من الأسئلة الضيقة التي لا تحتمل إلا إجابة محددة مثل لا أو نعم أو كلمة واحدة محدودة وإنما عليه أن يكثر من الأسئلة التي تتطلب تفكيراً واسعاً واستثارة للعمليات العقلية العليا لدى تلاميذه .
    6ـ أن يستخدم النقد البناء في توجيه التلاميذ , وينبغي أن يوجه المعلم النقد لتلميذ محدد وعليه أن لا يعمم
    7ـ أن يعطي التلاميذ الوقت الكافي للفهم وأن يتحدث بسرعة مقبولة وبكلمات واضحة تتناسب مع مستويات تلاميذه وإدراكهم .
    8 ـ أن يشجع التلاميذ على طرح الأسئلة والاستفسار .
    ولا بد أخيراً من الإشارة إلى أمر هام لا يجوز إغفاله عند الحديث عن الأساليب الفعالة لتشجيع التلاميذ على التفاعل في الموقف التعليمي وهذا الأمر يتعلق بوسائل الاتصال غير الكلامية مثل حركات المعلم وإشاراته وتعابير وجهه فينبغي على المعلم أن لا يصدر أي حركة أو إشارة من شأنها أن تشعر التلميذ بالاستهزاء أو الخوف لان هذا يؤدي إلى عدم تشجيعه على المشاركة في عملية التفاعل الصفي .
    أنماط غير مرغوب فيها لأنها لا تشجع على حدوث التفاعل الصفي:-
    1- استخدام عبارات التهديد والوعيد .
    2- إهمال أسئلة التلاميذ واستفساراتهم وعدم سمعها .
    3- فرض المعلم آراءه ومشاعره الخاصة على التلاميذ.
    4- الاستهزاء أو السخرية من أي رأي لا يتفق مع رأيه الشخصي .
    5- التشجيع والإثابة في غير مواضعها ودونما استحقاق.
    6- استخدام الأسئلة الضيقة .
    7- إهمال أسئلة التلاميذ دون الإجابة عليها .
    8- احتكار الموقف التعليمي من قبل المعلم دون إتاحة الفرصة للتلاميذ للكلام .
    9- النقد الجارح للتلاميذ سواء بالنسبة لسلوكهم أم لآرائهم.
    10- التسلط بفرض الآراء أو استخدام أساليب الحجر الفكري.

    ثالثا : المهمات المتعلقة بإثارة الدافعية للتعلم:-
    تؤكد معظم نتائج الدراسات والبحوث التربوية والنفسية أهمية إثارة الدافعية للتعلم لدى التلاميذ باعتبارها تمثل الميل إلى بذل الجهد لتحقيق الأهداف التعليمية المنشودة في الموقف التعليمي . ومن أجل زيادة دافعيت التلاميذ للتعلم ينبغي على المعلم القيام باستثارة انتباه تلاميذه والمحافظة على استمرار هذا الانتباه ، وأن يقنعهم بالالتزام لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية . و هناك مصادر متعددة لدافعية التعلم منها:
    أ) الإنجاز باعتباره دافعاً:
    يعتقد أصحاب هذا الرأي أن إنجاز الفرد وإتقانه لعمله يشكل دافعاً داخلياً يدفعه للاستمرار في النشاط التعليمي , فعلى سبيل المثال أن التلميذ الذي يتفوق أو ينجح في أداء مهمته التعليمية يؤدي به ذالك ويدفعه إلى متابعة التفوق والنجاح في مهمات أخرى, وهذا يتطلب من المعلم العمل على إشعار التلميذ بالنجاح وحمايته من الشعور بالخوف من الفشل.

    ب) القدرة باعتبارها دافعاً:
    يعتقد أصحاب هذا الرأي أن أحد أهم الحوافز الداخلية يكمن في سعي الفرد إلى زيادة قدرته , حيث يستطيع القيام بأعمال في مجتمعه وبيئته , تكسبه فرص النمو والتقدم والازدهار , ويتطلب هذا الدافع من الفرد تفاعلاً مستمراً مع بيئته لتحقيق أهدافه , فعندما يشعر التلميذ أن سلوكه الذي يمارسه في تفاعله مع بيئته يؤدي إلى شعوره بالنجاح , تزداد ثقته بقدراته وذاته وأن هذه الثقة الذاتية تدفعه وتحفزه لممارسة نشاطات جديدة , فالرضا الذاتي الناتج في الأداء والإنجاز يدعم الثقة بالقدرة الذاتية للتلميذ ويدفعه إلى بذل جهود جديدة لتحقيق تعلم جديد وهكذا. وهذا يتطلب من المعلم العمل على تحديد مواطن القوة والضعف لدى تلاميذه ومساعدتهم على اختيار أهدافهم الذاتية في ضوء قدراتهم الحقيقية وتحديد النشاطات والأعمال الفعلية التي ينبغي عليهم ممارستها لتحقيق أهدافهم ومساعدتهم على اكتساب مهارات التقويم الذاتي .
    ج- الحاجة إلى تحقيق الذات كدافع للتعلم:-
    لقد وضع بعض التربويين الحاجة إلى تحقيق الذات في قمة سلم الحاجات الإنسانية فهم يرون أن الإنسان يولد ولديه ميل إلى تحقيق ذاته , ويعتبرونه قوة دافعية إيجابية داخلية تتوج سلوك الفرد لتحقيق النجاح الذي يؤدي إلى شعور الفرد بتحقيق وتأكيد ذاته , ويستطيع المعلم استثمار هذه الحاجة في إثارة دافعية التلميذ للتعلم عن طريق إتاحة الفرصة أمامه لتحقيق ذاته من خلال النشاطات التي يمارسها في الموقف التعليمي , وبخاصة تلك النشاطات التي تبعث في نفسه الشعور بالثقة والاحترام والاعتبار والتقدير والاعتزاز.
    أما أساليب الحفز الخارجي لإثارة الدافعية لدى التلاميذ فإنها تأخذ أشكالاً مختلفة منها التشجيع واستخدام الثواب والعقاب ( المادي والمعنوي ) . وفيما يلي اقتراحات يسترشد بها في عملية استخدام الثواب أو العقاب لأهميتها في عملية استثارة الدافعية للتعلم:
    1) أن الثواب له قيمته الايجابية في إثارة دافعية وانتباه التلاميذ في الموقف التعليمي , ويسهم في تعزيز المشاركة الايجابية في عملية التعلم , وهذا يتطلب من المعلم أن يكون قادراً على استخدام أساليب الثواب بصورة فعالة , وأن يحرص على استخدامه في الوقت المناسب , وأن لا يشعر التلاميذ بأنه أمر روتيني , فعلى سبيل المثال هناك معلمون يرددون عبارات مثل : أحسنت أو ممتاز...، دون مناسبة , وبالتالي فإن هذه الكلمات تفقد معناها وأثرها .
    2) أهمية توضيح المعلم سبب الإثابة , وأن يربطها بالاستجابة أو السلوك الذي جاءت الإثابة بسببه .
    3) أهمية تنويع المعلم أساليب الثواب.
    4) عدم إسراف المعلم في استخدام أساليب الثواب , وأن يحرص على أن تتناسب الإثابة مع نوعية السلوك , فلا يجوز أن يعطي المعلم سلوكاً عادياً إثابة ممتازة ويعطي في الوقت ذاته الإثابة نفسها لسلوك متميز .
    5) أهمية ربط الثواب بنوعية التعلم .
    6) أهمية حرص المعلم على استخدام أساليب الحفز الداخلي .
    ورغم أهمية استخدام أساليب الثواب فهي لا تعني عدم لجوء المعلم إلى استخدام أساليب
    العقاب , فالعقوبة تعد لازمة في بعض المواقف , وتعد أمراً لا مفر منه.
    لكن ينبغي على المعلم مراعاة المبادىء التالية في حالة اضطراره لاستخدامها:
    1) تعد العقوبة أحد أساليب التعزيز السلبي الذي يستخدم من أجل تعديل سلوك التلاميذ عن طريق محو أو إزالة أو تثبيط تكرار سلوك غير مستحب عند التلاميذ , وبعبارة أخرى يستخدم العقاب لتحقيق انطفاء استجابة غير مرغوب فيها .
    2) يأخذ العقاب أشكالاً متنوعة منها العقاب البدني واللفظي واللوم والتأنيب , وهناك عقوبات اجتماعية ومعنوية , وبالتالي فإن العقوبات تتدرج في شدتها .
    3) يشكل إهمال المعلم لسلوك غير مستحب في بعض الأحيان تعزيزاً سلبياً لهذا السلوك عند التلميذ , ويمثل هذا نمطاً من أنماط العقوبة .
    4) يمثل تعزيز المعلم للسلوك الايجابي لدى تلميذ عقوبة للتلميذ الذي يقوم بسلوك سلبي.
    5) ينبغي أن يقترن العقاب مع السلوك غير المستحب .
    6) ينبغي ألا تأخذ العقوبة شكل التجريح والإهانة , بل يجب أن يكون الهدف منها تعليمياً وتهذيبياً.
    7) يجب أن لا يتصف العقاب بالقسوة , وأن لا يؤدي إلى الإيذاء الجسمي أو النفسي وأن لا يأخذ صفة التشهير بالتلميذ .
    Cool يجب التذكر دائماً أن الأساليب الوقائية التي تؤدي إلى وقاية التلاميذ من الوقوع في الخطأ أو المشكلات , أجدى وأنفع من الأساليب العلاجية .
    9) يجب الابتعاد عن العقوبات الجماعية وينبغي أن لا تؤثر عملية العقوبة على الموقف التعليمي.
    رابعا : المهمات المتعلقة بتوفير أجواء الانضباط الصفي:
    في الحديث حول الانضباط الصفي يجب التذكر أن الانضباط لا يعني جمود التلاميذ وانعدام الفاعلية والنشاط داخل غرفة الصف كما أسلفنا وذلك لان البعض من المعلمين يفهمون الانضباط على أنه التزام التلاميذ بالصمت والهدوء وعدم الحركة والاستجابة إلى تعليمات المعلم , كما أن البعض من المعلمين مازالوا يخلطون بين مفهومين هما: مفهوم النظام ومفهوم الانضباط , فالنظام يعني توفير الظروف اللازمة لتسهيل حدوث التعلم واستمراره في غرفة الصف , ويمكن الاستدلال من هذا المفهوم أن النظام غالباً ما يكون مصدره خارجياً وليس نابعاً من ذات التلاميذ بينما يشير مفهوم الانضباط إلى تلك العملية التي ينظم التلميذ سلوكه ذاتياً من خلالها لتحقيق أهدافه وأغراضه , وبالتالي فإن هناك اتفاقاً بين مفهوم النظام والانضباط باعتبارهما وسيلة وشرطاً لازمين لحدوث عملية التعلم واستمرارها في أجواء منظمة وخالية من المشتتات أو العوامل المنفرة أو المعيقة للتعلم لكن الفرق يكمن في مصدر الدافع لتحقيق النظام أو الانضباط , فالنظام مصدره خارجي أما الانضباط فمصدره داخلي من ذات الفرد ولا شك أن الانضباط الذاتي في غرفة الصف على الرغم من أهميته وضرورته للمحافظة على استمرارية دافعية التلاميذ للتعلم يعد هدفاً يسعى المربون إلى مساعدة التلميذ على اكتسابه ليصبح قادراً على ضبط نفسه بنفسه .
    ولعل من أبرز الممارسات التي يتوقع من المعلم القيام بها لتحقيق الانضباط الصفي الفعال بغية إتاحة فرص التعلم الجيد للتلاميذ ما يلي :
    1- أن يعمل المعلم على توضيح أهداف الموقف التعليمي للتلاميذ.
    2- أن يحدد الأدوار التي يتحملها التلاميذ في سبيل بلوغ الأهداف التعليمية المرغوب فيها
    3- أن يوزع مسؤوليات إدارة الصف على التلاميذ جميعاً , حيث يحرص على مشاركة التلاميذ في تحمل المسؤوليات كل على ضوء قدراته وإمكانياته.
    4- أن يتعرف على حاجات التلاميذ ومشكلاتهم , ويسعى إلى مساعدتهم على مواجهتها.
    5- أن ينظم العلاقات الاجتماعية بين التلاميذ , وأن ينمي بينهم العلاقات التي تقوم على الثقة والاحترام المتبادل ويزيل من بينهم العوامل التي تؤدي إلى سوء التفاهم.
    6-أن يوضح للتلاميذ النتائج المباشرة والبعيدة من وراء تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية للموقف التعليمي.
    7 - أن يعمل على إثارة دهشة التلاميذ واستطلاعهم وذلك من خلال أسئلة تخلق عند التلاميذ الدهشة وحب الاستطلاع , وتدفعهم إلى الانتباه والهدوء مثل :- ماذا يحدث لو أن الشمس لم تظهر طوال العام؟
    8- أن يستخدم ما يمكن تسميته ( بأسلوب الاستثارة الصادقة ) ويقصد بهذا الأسلوب وضع التلميذ في موقف الحائر المتسائل , وذلك بأن يطرح المعلم سؤالاً على تلاميذه مثل : لماذا لا تطير الدجاجة مثل العصفور ؟ علماً بأن للدجاجة جناحين أكبر من جناح العصفور , وقد يتبادر للذهن أن هذا الأسلوب يتشابه مع أسلوب إثارة الدهشة ,لكن خلق الصدمة يعطي استجابة أقوى من الأسلوب الأول .
    9- أن يستخدم أساليب التعزيز الايجابي بأشكالها المختلفة.
    10ـ أن يلجأ إلى تقسيم التلاميذ إلى مجموعات وفرق صغيرة وفق متطلبات الموقف التعليمي.
    11ـ أن يستخدم استراتيجيات تعليمية متنوعة , فيغير وينوع في أساليبه التعليمية ولا يعتمد أسلوبا أو نمطاً تعليمياً محدداً.
    12ـ أن يستخدم أساليب التفاعل الصفي التي تشجع مشاركة التلاميذ وأن يغير وينوع في وسائل الاتصال والتفاعل سواء في الوسائل اللغوية أم غير اللغوية , وعليه أن يغير نغمات صوته تبعاً لطبيعة الموقف التعليمي.
    13ـ أن يعتمد في تعامله مع تلاميذه أساليب الإدارة الديمقراطية مثل العدل والتسامح والتشاور , وتشجع أساليب النقد البناء واحترام الآراء.
    14ـ أن ينوع في الوسائل الحسية للإدارك فيما يختص بالسمع واللمس والصبر.
    15ـ أن يجنب التلاميذ العوامل التي تؤدي إلى السلوك الفوضوي .
    16ـ أن يعالج حالات الفوضى وانعدام النظام بسرعة وحزم , شريطة أن يحافظ على اتزانه الانفعالي.
    17- أن يخلق أجواء ودية تسودها الجدية والحماس واتجاهات العمل المنتج.
    18- أن يعمل على مساعدة التلاميذ على اكتساب اتجاهات أخلاقية مناسبة مثل:-احترام المواعيد واحترام أراء الآخرين , والمواظبة والاجتهاد , والثقة بالنفس الضبط الذاتي.
    19- أن يفسح المجال أمام التلاميذ لتقييم سلوكهم وتصرفاتهم على نحو ذاتي.
    20- أن يوضح القاعدة الأخلاقية للسلوك المرغوب فيه ومواصفات هذا السلوك ومعاييره , وأن يناقش تلاميذه بأهمية وضرورة السلوك المرغوب فيه ونتائج إهماله.
    على أية حال وعلى الرغم من أهمية كل هذه الأمور السابقة وضرورتها فلا بد من وجود المعلم القادر على فهم التلاميذ والتعامل معهم ورعاية شؤونهم الصحية والنفسية والاجتماعية والتربوية , وفهم البيئات الاجتماعية التي تحيط بهم , ومساعدتهم على التكيف الاجتماعي. والله الموفق

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 27 أبريل 2024, 1:11 am