(( القصيدة المضرية فى الصلاة على خير البرية ))
للإمام شرف الدين البوصيرى
يا رب صلِّ على المُختار من مُضرٍ *** والأنبياء وجميعِ الرُّسل ما ذُكروا
وصلِّ ربِّ عـلى الهادي وشيعته *** وصحبه مَنْ لِطيِّ الدِّينِ قد نشروا
وجاهدوا معه في الله واجتهدوا *** وهاجروا وله آووا وقد نصروا
وبيَّنوا الفرْضَ والمسنونَ واعتصبوا *** لله واعتصموا بالله فانتصروا
أزكى صلاةٍ وأنماها وأشرفها *** يُعطّرُ الكونَ ريّاً نَشرُها العَطِرُ
معبوقةً بعبيق المسكِ زاكية *** من طيبها أرَجُ الرِّضوان ينتشرُ
عَدّ الحصى والثرى والرمل يتبعها *** نجْمُ السما ونباتُ الأرضِ والمَدَرُ
وعَدّ وزنِ مثاقيلِ الجبالِ كما *** يليه قطْر جميع الماء والمطرُ
وعَدّ ما حَوَتِ الأشجارُ مِنْ وَرَقٍ *** وكُلُّ حَرْفٍ غَدَا يُتْلى ويُسْـتطرُ
والوحش والطير والأسماك مَعْ نَعَمٍ *** يليهمُ الجنُّ والأملاكُ والبشرُ
والذرّ والنمل مع جَمْعِ الحُبوبِ كذا *** والشعرُ والصوفُ والأرياشُ والوبرُ
وما أحاطَ بِهِ العلمُ المحيطُ وما *** جرى بِهِ القلمُ المأمورُ والقدَرُ
وعَدّ نعمائك الّلاتي مَنَنْتَ بها *** على الخلائقِ مُذْ كانوا ومُذْ حُشِروا
وعَدّ مِقدارهِ السّامي الذي شَرُفَتْ *** به النّبيُّون والأملاكُ وافتخروا
وعَدّ ما كانَ في الأكوانِ يا سَنَدي *** وما يكونُ إلى أن تُبْعثَ الصُّورُ
في كل طرْفةِ عين يطرفونَ بهـا *** أهلُ السّماواتِ والأرْضينَ أو يَذَرُوا
مِلْءَ السماواتِ والأرْضينَ مع جبلٍ *** والفرشِ والعرشِ والكرسي وما حصروا
ما أعْدمَ اللهُ موجوداً وأوْجَدَ مَعْـ *** ـدوماً صلاةً دواماً ليسَ تنْحَصِرُ
تستغرقُ العَدَّ مع جَمْعِ الدُّهورِ كما *** تُحيطُ بالحَدِّ لا تُبْقي ولا تذرُ
لا غايةً وانتهاءً يا عظيمُ لها *** ولا لها أمدٌ يُقضى فيعتبرُ
وعَدّ أضْعافِ ما قدْ مَرَّ مِنْ عَددٍ *** معْ ضِعْفِ أضْعافه يا مَنْ لهُ القدَرُ
كما تُحِبُّ وتـرْضى سيِّدي وكما *** أمَرْتنا أنْ نُصلّي أنت مُقتدرُ
مع السلامِ كما قدْ مَرَّ مِنْ عَددٍ *** ربِّ وضاعِفهما والفضلُ مُنتشرُ
وكلُّ ذلكَ مضْروبٌ بحقكَ فـي *** أنفاسِ خلقكَ إنْ قلُّوا وإنْ كَثروا
يا ربِّ واغْفِرْ لقاريهـا وسامِعِها *** والمُسْلمِين جميعاً أيْنمَا حَضَروا
ووالدينا وأهلينا وجِيرَتِنـا *** وكلُّنا سيِّدي للعفوِ مُفتقرُ
وقدْ أتيتُ ذنوباً لا عِدَادَ لها *** لكنّ عَفوَك لا يُبْقي ولا يَذرُ
والهَمُّ عنْ كُلِّ ما أبْغِيه أشْغَلَني *** وقدْ أتَى خاضِعاً والقلبُ مُنكَسِرُ
أرْجوكَ يا ربِّ في الدَّارَيْنِ ترْحَمُنا *** بِجَاهِ مَنْ في يَديْهِ سَبَّحَ الحَجَرُ
يا ربِّ أعْظِمْ لنا أجراً ومغْفرةً *** فإنَّ جُودَكَ بَحْرٌ ليْسَ يَنْحَصِرُ
واقض ديوناً لها الأخلاقُ ضائقةٌ *** وفَرِّجِ الكرْبَ عَنّا أنتَ مُقتدرُ
وكُنْ لطيفاً بنَا في كلِّ نازلةٍ *** لُطفاً جَميلاً بهِ الأهْوالُ تنْحَسِرُ
بالمُصْطفى المُجْتبى خيرِ الأنامِ ومَنْ *** جَلالةً نَزَلتْ في مَدْحِهِ السُّوَرُ
ثمَّ الصَّلاةُ على المُخْتارِ ما طلعَتْ *** شَمْسُ النّهارِ وما قدْ شَعْشَعَ القمَرُ
ثمَّ الرِّضا عنْ أبي بكرٍ خليفتِهِ *** مَنْ قامَ مِنْ بَعْدِهِ للدِّيـنِ يَنتصِـُر
وعَنْ أبي حَفْصٍ الفاروقِ صَاحِبهِ *** مَنْ قوْلُهُ الفصْلُ في أحْكامِهِ عُمَرُ
وجُدْ لِعُثمانَ ذي النُّورَيْنِ مَنْ كَمُلتْ *** لهُ المَحَـاسِنُ في الدَّاريْنِ والظَّفَرُ
كذا عليٌ مع ابنيهِ وأمِّهِمَا *** أهلُ العَبَاءِ كَمَا قدْ جَاءَنا الخَبَرُ
سَعْدٌ سَعيدُ ابْنُ عَوْفٍ طلْحَةٌ وأبو *** عُبَيْدةٍ وزُبَيْرٌ سَادَةٌ غُرَرُ
وحَمْزَةٌ وكذا العَبّاسُ سيِّدُنا *** ونَجْلُهُ الحَبْرُ مَنْ زَالتْ بِهِ الغِيَرُ
والآلُ والصَّحْبُ والأتْبَاعُ قاطِبَةً *** ما جَنَّ ليْلُ الدَّياجي أو بَدَا السَّحَرُ
للإمام شرف الدين البوصيرى
يا رب صلِّ على المُختار من مُضرٍ *** والأنبياء وجميعِ الرُّسل ما ذُكروا
وصلِّ ربِّ عـلى الهادي وشيعته *** وصحبه مَنْ لِطيِّ الدِّينِ قد نشروا
وجاهدوا معه في الله واجتهدوا *** وهاجروا وله آووا وقد نصروا
وبيَّنوا الفرْضَ والمسنونَ واعتصبوا *** لله واعتصموا بالله فانتصروا
أزكى صلاةٍ وأنماها وأشرفها *** يُعطّرُ الكونَ ريّاً نَشرُها العَطِرُ
معبوقةً بعبيق المسكِ زاكية *** من طيبها أرَجُ الرِّضوان ينتشرُ
عَدّ الحصى والثرى والرمل يتبعها *** نجْمُ السما ونباتُ الأرضِ والمَدَرُ
وعَدّ وزنِ مثاقيلِ الجبالِ كما *** يليه قطْر جميع الماء والمطرُ
وعَدّ ما حَوَتِ الأشجارُ مِنْ وَرَقٍ *** وكُلُّ حَرْفٍ غَدَا يُتْلى ويُسْـتطرُ
والوحش والطير والأسماك مَعْ نَعَمٍ *** يليهمُ الجنُّ والأملاكُ والبشرُ
والذرّ والنمل مع جَمْعِ الحُبوبِ كذا *** والشعرُ والصوفُ والأرياشُ والوبرُ
وما أحاطَ بِهِ العلمُ المحيطُ وما *** جرى بِهِ القلمُ المأمورُ والقدَرُ
وعَدّ نعمائك الّلاتي مَنَنْتَ بها *** على الخلائقِ مُذْ كانوا ومُذْ حُشِروا
وعَدّ مِقدارهِ السّامي الذي شَرُفَتْ *** به النّبيُّون والأملاكُ وافتخروا
وعَدّ ما كانَ في الأكوانِ يا سَنَدي *** وما يكونُ إلى أن تُبْعثَ الصُّورُ
في كل طرْفةِ عين يطرفونَ بهـا *** أهلُ السّماواتِ والأرْضينَ أو يَذَرُوا
مِلْءَ السماواتِ والأرْضينَ مع جبلٍ *** والفرشِ والعرشِ والكرسي وما حصروا
ما أعْدمَ اللهُ موجوداً وأوْجَدَ مَعْـ *** ـدوماً صلاةً دواماً ليسَ تنْحَصِرُ
تستغرقُ العَدَّ مع جَمْعِ الدُّهورِ كما *** تُحيطُ بالحَدِّ لا تُبْقي ولا تذرُ
لا غايةً وانتهاءً يا عظيمُ لها *** ولا لها أمدٌ يُقضى فيعتبرُ
وعَدّ أضْعافِ ما قدْ مَرَّ مِنْ عَددٍ *** معْ ضِعْفِ أضْعافه يا مَنْ لهُ القدَرُ
كما تُحِبُّ وتـرْضى سيِّدي وكما *** أمَرْتنا أنْ نُصلّي أنت مُقتدرُ
مع السلامِ كما قدْ مَرَّ مِنْ عَددٍ *** ربِّ وضاعِفهما والفضلُ مُنتشرُ
وكلُّ ذلكَ مضْروبٌ بحقكَ فـي *** أنفاسِ خلقكَ إنْ قلُّوا وإنْ كَثروا
يا ربِّ واغْفِرْ لقاريهـا وسامِعِها *** والمُسْلمِين جميعاً أيْنمَا حَضَروا
ووالدينا وأهلينا وجِيرَتِنـا *** وكلُّنا سيِّدي للعفوِ مُفتقرُ
وقدْ أتيتُ ذنوباً لا عِدَادَ لها *** لكنّ عَفوَك لا يُبْقي ولا يَذرُ
والهَمُّ عنْ كُلِّ ما أبْغِيه أشْغَلَني *** وقدْ أتَى خاضِعاً والقلبُ مُنكَسِرُ
أرْجوكَ يا ربِّ في الدَّارَيْنِ ترْحَمُنا *** بِجَاهِ مَنْ في يَديْهِ سَبَّحَ الحَجَرُ
يا ربِّ أعْظِمْ لنا أجراً ومغْفرةً *** فإنَّ جُودَكَ بَحْرٌ ليْسَ يَنْحَصِرُ
واقض ديوناً لها الأخلاقُ ضائقةٌ *** وفَرِّجِ الكرْبَ عَنّا أنتَ مُقتدرُ
وكُنْ لطيفاً بنَا في كلِّ نازلةٍ *** لُطفاً جَميلاً بهِ الأهْوالُ تنْحَسِرُ
بالمُصْطفى المُجْتبى خيرِ الأنامِ ومَنْ *** جَلالةً نَزَلتْ في مَدْحِهِ السُّوَرُ
ثمَّ الصَّلاةُ على المُخْتارِ ما طلعَتْ *** شَمْسُ النّهارِ وما قدْ شَعْشَعَ القمَرُ
ثمَّ الرِّضا عنْ أبي بكرٍ خليفتِهِ *** مَنْ قامَ مِنْ بَعْدِهِ للدِّيـنِ يَنتصِـُر
وعَنْ أبي حَفْصٍ الفاروقِ صَاحِبهِ *** مَنْ قوْلُهُ الفصْلُ في أحْكامِهِ عُمَرُ
وجُدْ لِعُثمانَ ذي النُّورَيْنِ مَنْ كَمُلتْ *** لهُ المَحَـاسِنُ في الدَّاريْنِ والظَّفَرُ
كذا عليٌ مع ابنيهِ وأمِّهِمَا *** أهلُ العَبَاءِ كَمَا قدْ جَاءَنا الخَبَرُ
سَعْدٌ سَعيدُ ابْنُ عَوْفٍ طلْحَةٌ وأبو *** عُبَيْدةٍ وزُبَيْرٌ سَادَةٌ غُرَرُ
وحَمْزَةٌ وكذا العَبّاسُ سيِّدُنا *** ونَجْلُهُ الحَبْرُ مَنْ زَالتْ بِهِ الغِيَرُ
والآلُ والصَّحْبُ والأتْبَاعُ قاطِبَةً *** ما جَنَّ ليْلُ الدَّياجي أو بَدَا السَّحَرُ